السبت، 9 أبريل 2011

غسان كنفاني في ذكرى ميلاده....








في ذكرى ميلاده الخامسة والسبعين  كلمات خطتّها انامله,,غسّان كنفاني الذي علّمني الكثير ولا يزال,غسان الذي لم تغب فلسطين عنه لحظة..


***

"شابان من الهاغناه يحملان شيئا ويضعانه في شاحنة صغيرة,

-"كان ذلك طفلا" عربيا ميتا وثد رايته مكسوا" بالدم!"
-"كيف عرفت انه عربي؟"
-"ألم ترى كيف رموه  في الشاحنة أنه حطبة لو كان يهوديا" لما فعلو ذلك" 

أنحن الذين قتلنا ذلك الطفل قرب كنيسة بيت لحم في الهادار ؟الطفل الذي كانت جثته كما قلت لنا,أول شيء صدمك في هذا العالم الذي يسحق العدل بحقارة كل يوم...أنحن قتلناه!؟

***** 


كنت أتسأل فقط,أفتش عن فلسطين الحقيقية,فلسطين التي هي أكثر من ذاكرة ,أكثر من ولد,أكثر من خرابيش قلم رصاص على جدار السلم,وكنت أقول لنفسي :ما هي فلسطين بالنسبة لخالد؟إنه لا يعرف الصورة ولا السلم ولا المزهرية ومع ذلك فهو مستعد أن يحمل السلاح ويموت في سبيلها,وبالنسبة لنا أنا وانت مجرد تفتيش عن غبار تحت الذاكرة وانظري ماذا وجدنا غبارا" أكثر...


*****
 

إن أكبر جريمه يمكن لأي أنسان أن يرتكبها ...كائنا من كان ..هي أن يعتقد ولو للحظه أن ضعف اآخريين و اخطاءهم هي التي تشكل حقه في الوجود على حسابهم ...وهي التي تبرر له أخطاءه و جرائمه.

***** 



لا تصدق أن الإنسان ينمو. لا. إنه يولد فجأة: كلمة ما، في لحظة، تشق صدره على نبض جديد، مشهد واحد يطوح به من سقف الطفولة إلى وعر الطريق


*****
 

الغزلان تحب أن تموت عند أهلها، الصقور لا يهمها أين تموت.

*****

خلقت أكتاف الرجال لحمل البنادق، فإما عظماء فوق الأرض أوعظاما في جوفها.

*****

هذه المراة تلد الأولاد فيصيروا فدائيين..هي تخلف و فلسطين تأخذ

*****

لن أرتد حتى أزرع في الأرض جنتي أو أقتلع من السماء جنة أو أموت أو نموت معا 

*****

-لماذا تمشي مرخيا" كأنك سروال فارغ؟
-انني أمشي دائما" كذلك لقد خلقني الله هكذا.
-لا..ان الذين ارسلهم الله الى هذا المعسكر خلقهم منذ البدء فدائيين,هل تفهم ذلك؟...والآن كف عن تحميله أخطاءك !!
- تحميل من يا سيدي؟
-الله.

***** 

 ان الصورة الملونة التي كانت توزع علينا والتي كانت تمثّل الرب يشفق على الاطفال ويبتسم في وجوههم ,بدت هذه الصور كأنما هي الاخرى أكذوبة من اكاذيب الذين يفتحون مدارس محافظة كي يقبضوا أقساطا" أكثر..لم أعد أشك أن الله الذي عرفناه في فلسطين قد خرج منها هو الاخر ,وأنه لاجئ حيث لا أدري,غير قادر على حل مشاكل نفسه.

*****

 توجهن إلى فلاح كان يجلس القرفصاء واضعا" سلّة برتقال امامه مباشرة... وحملن البرتقال ..ووصلنا صوت بكائهن..وبدا لي ساعتذاك أن البرتقال شيء حبيب..وان هذه الحبات الكبيرة النظيفة شيء عزيز علينا..كان النساء قد اشترين برتقالات حمنها معهن إلى السيارة ونزل أبوك من جانب السائق ,ومدّ كفه فحمل برتقالة منها..أخ ينظر اليها بصمت..ثم انفجر يبكي كطفل بائس...

*****

هذه المرة استطعت أن أرى بكل وضوح كل ما حدث, ورايت بعيني كيف رفسسها الجندي بقدمه وكيف سقطت العجوز على ظهرها ووجهها ينزف دما", ثم رأيته بوضوح كبير يضع  فوهة بندقيته في صدرها ويطلق رصاصة واحدة..

***** 

لك شيء في هذا العالم..فقم...

*****

و أورثني يقيني بوحدتي المطلقة مزيدا من رغبتي في الدفاع عن حياتي دفاعا وحشيا

*****

إنها الثورة! هكذا يقولون جميعا..و أنت لا تستطيع أن تعرف معنى ذلك إلا إذا كنت تعلق على كتفك بندقية تستطيع أن تطلق..فإلى متى تنتظر؟!


*****

لنزرعهم شهدائنا في رحم هذا التراب المثخن بالنزيف..فدائما يوجد في الأرض متسعا لشهيد آخر






*****
" إن كل قيمة كلماتي كانت في أنها تعويض صفيق و تافه لغياب السلاح..و إنها تنحدر الآن أمام شروق الرجال الحقيقيين الذين يموتون كل يوم في سبيل شيء أحترمه.."

غسان كنفاني  (ولد في عكا 9 نيسان 1936 - استشهد بيروت 8 تموز 1972 )


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق