1|
أتم القس ّ مراسم الزفاف وقال:"أمين",نظرت في عينيه وكان يكبرها باربعين عاماً ثم قالت:" نسيت شيئاً",رفعت ثوب الزفاف قليلاً ومشت ببطئ بين صفين من المدعوين.عندما وصلت باب الكنيسة ركضت بكل سرعتها.
لم يعرف احد أينما ذهبت لكن الجميع ظلّ يقول انها هربت من طريق مجرى النهر...
2|
كان يعشق الموسيقى ويعزف الأوكورديون,في أيام الحرب وتحت القصف كان يبدأ بالعزف فيمسي كنبي ضرير,أعطى عينيه للعالم كي يرى الحقيقة...
3|
قال لها بأنه سيتركها ليذهب لأمريكا.
لبست ثوب الزفاف وذهبت للمقهى قبالة الشاطئ حيث تتجمع النوارس
اقترب منها رجل بقبعة سوداء ورقص معها على أنغام موسيقى المذياع ,وبعدها تلقفها الرجال واحداً تلو الأخر يراقصونها حتى الصباح..
4|
كان الموسيقيين يقفون في الشوارع يعزفون الموسيقى ,يأتي الناس من كل الأماكن,ليختاروا من يعزف لهم في الحانات,يضعون كأساً خلف أذانهم كأنهم يقولون:"نحن نسمعك.."
أحدهم يختار عازف الكمنجة,أخرٌ يختار عازف الغيتار وواحد يختار عازف الناي...
5|
وجد السيد ابنه وقد تزوج حبيبته فمات.
في القرية ,دفن السيد,قتلت أغنامه وعلقت على الأشجار وحرقت أرضه والأشجار
فالابن العاق لا يستحق هذه الاشياء..
6|
في المساء هطل المطر شديداً على القرية فغرقت البيوت وأضحت اليابسة مستنقعاً ,
ركب كل مركبه ومضى,
من عدا الرجل الوحيد وزوجته,بقوا حيث هم..حيث لم تصل الماء...
صلوا طويلاً باسم مريم والمسيح حتى أتاهم قاربٌ ولحقوا بالأخرين,كسرب طيور مهاجر,هجرة اللاعودة
7|
كانت تكرهها ,فهي دمرت عائلتها,اقتربت من مجندة فاشية ورمت ايليني الصغيرة بتهمة الشيوعية,في المساء انقضت على المنزل دورية ,رمت الأم في زنزانة حديدية,,والاطفال بقوا كالملائكة نائمين بفراشهم نومة أبدية..
8|
ضاعت في الغابات لمدة طويلة وعندما عادت كانت الحرب قد حرقت المكان إلا فستان عرسها بقي معلقاً على حائط المنزل,حارسا" للمكان على تخوم صاحب الزمان..
9|
أنزلوهم من قطار البخار ,,"ابناءكم ماتوا هنا" قالوا
هرعت الأمهات,يلممن أشلاء أبناءهن عن أرض العذاب...
10|
كان شقيقين في عائلة أرستقراطية لا ينتمون إليها,عندما كبرا انضما للحرب,أحدهم في صفوف الجيش والأخر مع الثورة,,
وفي ساحة القتال تقابلا,تبادلا التحايا ثم عاد كل منهما إلى نقطة الحراسة...
11|
كانت قد فقدت زوجها في الحرب ومن ثم أبناءها ,وهي لم تنتمي يوماً لعائلة.
على جثة ابنها الأخير جلست تنتحب ,رفعت رأسها وصرخت طويلاً عسى الله يستجيب يوماً لدعواتها التي لم تعرف يوماً ما هي...
12|
وقفوا بين الشراشف البيضاء كآلهة..لن تصمتونا سنبقى نحكي بلغتنا ,لغة حبنا الأبدية.
صوت رصاص يعلو في المكان والشراشف البيضاء أضحت حمراء
أنين أوكورديون خفيف يعلو رافضاً الموت و نابضاً بالحياة...
أتم القس ّ مراسم الزفاف وقال:"أمين",نظرت في عينيه وكان يكبرها باربعين عاماً ثم قالت:" نسيت شيئاً",رفعت ثوب الزفاف قليلاً ومشت ببطئ بين صفين من المدعوين.عندما وصلت باب الكنيسة ركضت بكل سرعتها.
لم يعرف احد أينما ذهبت لكن الجميع ظلّ يقول انها هربت من طريق مجرى النهر...
2|
كان يعشق الموسيقى ويعزف الأوكورديون,في أيام الحرب وتحت القصف كان يبدأ بالعزف فيمسي كنبي ضرير,أعطى عينيه للعالم كي يرى الحقيقة...
3|
قال لها بأنه سيتركها ليذهب لأمريكا.
لبست ثوب الزفاف وذهبت للمقهى قبالة الشاطئ حيث تتجمع النوارس
اقترب منها رجل بقبعة سوداء ورقص معها على أنغام موسيقى المذياع ,وبعدها تلقفها الرجال واحداً تلو الأخر يراقصونها حتى الصباح..
4|
كان الموسيقيين يقفون في الشوارع يعزفون الموسيقى ,يأتي الناس من كل الأماكن,ليختاروا من يعزف لهم في الحانات,يضعون كأساً خلف أذانهم كأنهم يقولون:"نحن نسمعك.."
أحدهم يختار عازف الكمنجة,أخرٌ يختار عازف الغيتار وواحد يختار عازف الناي...
5|
وجد السيد ابنه وقد تزوج حبيبته فمات.
في القرية ,دفن السيد,قتلت أغنامه وعلقت على الأشجار وحرقت أرضه والأشجار
فالابن العاق لا يستحق هذه الاشياء..
6|
في المساء هطل المطر شديداً على القرية فغرقت البيوت وأضحت اليابسة مستنقعاً ,
ركب كل مركبه ومضى,
من عدا الرجل الوحيد وزوجته,بقوا حيث هم..حيث لم تصل الماء...
صلوا طويلاً باسم مريم والمسيح حتى أتاهم قاربٌ ولحقوا بالأخرين,كسرب طيور مهاجر,هجرة اللاعودة
7|
كانت تكرهها ,فهي دمرت عائلتها,اقتربت من مجندة فاشية ورمت ايليني الصغيرة بتهمة الشيوعية,في المساء انقضت على المنزل دورية ,رمت الأم في زنزانة حديدية,,والاطفال بقوا كالملائكة نائمين بفراشهم نومة أبدية..
8|
ضاعت في الغابات لمدة طويلة وعندما عادت كانت الحرب قد حرقت المكان إلا فستان عرسها بقي معلقاً على حائط المنزل,حارسا" للمكان على تخوم صاحب الزمان..
9|
أنزلوهم من قطار البخار ,,"ابناءكم ماتوا هنا" قالوا
هرعت الأمهات,يلممن أشلاء أبناءهن عن أرض العذاب...
10|
كان شقيقين في عائلة أرستقراطية لا ينتمون إليها,عندما كبرا انضما للحرب,أحدهم في صفوف الجيش والأخر مع الثورة,,
وفي ساحة القتال تقابلا,تبادلا التحايا ثم عاد كل منهما إلى نقطة الحراسة...
11|
كانت قد فقدت زوجها في الحرب ومن ثم أبناءها ,وهي لم تنتمي يوماً لعائلة.
على جثة ابنها الأخير جلست تنتحب ,رفعت رأسها وصرخت طويلاً عسى الله يستجيب يوماً لدعواتها التي لم تعرف يوماً ما هي...
12|
وقفوا بين الشراشف البيضاء كآلهة..لن تصمتونا سنبقى نحكي بلغتنا ,لغة حبنا الأبدية.
صوت رصاص يعلو في المكان والشراشف البيضاء أضحت حمراء
أنين أوكورديون خفيف يعلو رافضاً الموت و نابضاً بالحياة...
موسيقى الفيلم الأسطورية
http://www.youtube.com/watch?v=PRYwNBQ7XSs
I'm speechless
ردحذفI cried
you are amazing bgd
I don't know what to say
allah yesam7ak ...!!
hehehe
ردحذف3aref ana 7a te3jibik li ano fiha 3an el music !!
shokran elik !!
w nasi7a shoufi el film (:
أزال المؤلف هذا التعليق.
ردحذفلـِ ق ق ج طعمٌ لذيذٌ جداً
ردحذفلآ يقآوم
لآ تملّ الكتآبة
لـِ أنني لن أملّ المتآبعة
\
دمتَ بـِ خير :)
شكرًاجزيلاً على مرورك..ق ق ج كنت أكتبها في البداية عند عجزي عن كتابة نصوص أطول,,مع الوقت أصبحت أستلذ بكتابتها ..شكرًا جزيلاً على مرورك,,سأحاول أن لا أمل الكتابة أبدًا وأتمنى ان لا تملي القراءة أبدًا (:
ردحذف