الأحد، 5 أغسطس 2012

نص لــ صباح جلول - عن جولي ودامبو وآخرين


التلفاز المضاء وصوتُ Julie/Juliette
"
الآن ترى أنني تماماً كما أيّ امرأة أُخرى..
إنني أعرق، وأسعل، ولديّ تسوّسات.
إنّك لن تشتاقَ إليّ، أنتَ الآن تفهمُ ذلك.
أغلِق الباب عندما تغادر."
____________________________

في الغرفةِ هواءٌ مأتميّ السكون.
هواءٌ من النّوع الذي يسمح للأمنيات أن تتكاثر، وتنتشر، وتزداد خطورةً، فقط لتعودَ وتتخابط مع الحيطان الأربعة، لتتفسّخ (الأمنيات لا الحيطان) وتتكسّر شرّ تَكَسّر، كما الكرةُ الزجاجيةُ التي أهدتني ايّاها جدّتي مرّة، وكانت "تصنع" ثلجاً عندما أقلّبها (نوستالجيا هزيلة حقاً، لن أذهب بها بعيداً). 
في الغرفةِ هواءٌ مأتميّ السكون، ما خلا تكّات ساعة الحائط. إنّه ذلك العقرب الصغير المزعج نفسه. 
صورة لِ"دامبو" تتوسط أرقام الساعة الدائرية بإطارٍ أزرق. العقرب- ذيلُ الفيل "دامبو" - يدور بمعدّل إزعاج واحِد في الثانية. منظره غريبٌ فعلاً عندما ينتصف الليل أو النهار.

"
ليتَ لي وجهاً يشبه هذه الموسيقى .."
*
كُرةٌ زجاجيّة تنسحق في مكان ما*
"
ليتهم رِجالاً ونساءً أحبّوا شِعر 'قبانّي' أقلّ وصوتَ الرياح وفيروز أكثر"
*
كرةٌ زجاجية تتحطّم في مكانٍ ما*
"
ليته ذيل دامبو قد شُلّ في ال 48، 67، 75، وأوقات أُخرى منفردة متفرّقة كثيرة كثيرة.."
*
كرةٌ زجاجية تنفجر في مكانٍ ما*
........

كومَة من المسحوقات إذن..
في الغرفةِ هواءٌ مأتمي السكون، ودمارٌ جديدٌ جديد، كرائحة المقاعد الجلدية لسيارةٍ عظيمة مهيبة تركن تحت الشمس، اشتراها مال نفطي للتوّ..
____________________________________ 

على الشاشةِ، تُعدَمُ الأشياءُ وجودَها
لِصالح قطعة سكّر واحدة ، بيضاء ، تمتلئ بالقهوة، قليلاً ، قليلاً ، خلالَ ثوانٍ خَمس.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق